بيان لوسائل الاعلام
أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ في الأول من شهر نيسان\أبريل، أن أطراف النزاع اليمني قد استجابت لمقترح الأمم المتحدة القاضي بإبرام هدنة لمدة شهرين تبدأ من مطلع شهر رمضان المبارك مع إمكانية تمديد هذه الفترة الزمنية لاحقاً.
الجدير بالذكر أن الهدنة دخلت حيز التنفيذ في 2 من شهر نيسان\أبريل، وتنص على وجه الخصوص على وقف جميع الأعمال القتالية، بما في ذلك الضربات الجوية على كل من الأراضي اليمنية وخارجها، وكذلك استئناف عمل المطار الدولي في صنعاء والموانئ البحرية في محافظة الحديدة بشكل جزئي.
وقد عبرت موسكو عن ترحيبها بالاتفاقات الخاصة بإبرام هدنة طويلة الأمد، والتي توصلت إليها الأطراف اليمنية المتحاربة لأول مرة طيلة السنوات الماضية من الصراع. وفي هذا الصدد نود أن نشير بشكل خاص إلى دور هانس غروندبرغ التي ساهمت جهوده بشكل كبير في التفاوض على وقف إطلاق النار وتنفيذه على الأرض، وكذلك نعبر عن الأمل في أن يتمكن المبعوث الأممي من تمديد الفترة الزمنية المتفق عليها.
نحن ننطلق من حقيقة أن مثل هذه الخطوات الإيجابية سوف تسهم في استعادة الثقة المتبادلة، وستمكن من التحرك نحو وقف كامل للأعمال القتالية وإطلاق عملية تسوية سلمية شاملة في الجمهورية اليمنية تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة.
كما نتابع عن كثب مؤتمر الرياض الذي ينعقد في الفترة ما بين 29 آذار\مارس و 7 نيسان\أبريل بهدف حل الأزمة الداخلية في اليمن، بمشاركة ممثلين عن القوى السياسية المؤثرة في البلاد، والذي تم تنظيمه بمبادرة من المملكة العربية السعودية تحت رعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربية. ونحن نأمل أن توفر نتائج هذا المنتدى ضمان عودة الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي إلى طبيعته، وإرساء التفاهم المتبادل بين مختلف الأحزاب والحركات اليمنية، فضلاً عن تحسين الوضع الإنساني في اليمن.
وإذ نؤكد من جديد على قناعتنا بأن الأزمة اليمنية ليس لها حل عسكري، ولا يمكن تحقيق استعادة السلام الذي طال انتظاره في اليمن الصديق إلا من خلال حوار وطني واسع النطاق يقوم على الأخذ بعين الاعتبار مصالح ومخاوف جميع القوى السياسية والطائفية والإقليمية الرئيسية في هذا البلد.