بيان صحفي
قام وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف في 11 مايو بزيارة عمل إلى مسقط.
واستقبل السلطان هيثم بن طارق آل سعيد وزير الخارجية الروسية، كما التقى سيرغي لافروف بنائب رئيس الوزراء لمجلس الوزراء العماني فهد بن محمود آل سعيد، وأجرى محادثات مع وزير الخارجية بدر بن حمد البوسعيدي.
وجرى خلال المحادثات المستفيضة، الإعراب عن الارتياح المتبادل للتطور الارتقائي للعلاقات الروسية العمانية الودية تقليدياً. وفي الوقت نفسه، تمت مناقشة القضايا العملية المتعلقة بزيادة التعاون التجاري والاقتصادي، لاحقا، وتوسيع الروابط في المجالات الثقافية والإنسانية وغيرها. وتم الاتفاق على مواصلة العمل المشترك في المشاريع الواعدة، بما في ذلك في مجمع الوقود والطاقة والنقل والبنية التحتية.
عند "ضبط الساعات" حول القضايا الدولية الملحة، تم إيلاء اهتمام كبير للوضع في أوكرانيا وما يتعلق بها. واطلع سيرغي لافروف القيادة العمانية بالتفصيل عن أهداف وغايات العملية العسكرية الخاصة التي قامت بها روسيا لحماية جمهوريات دونباس، وكذلك بشأن المباحثات الروسية ـ الأوكرانية.
وعند النظر في الوضع المترتب في منطقة الشرق الأوسط، أشير إلى توافق المقاربات الأساسية لروسيا وعمان، لصالح حل الأزمات المستمرة في هذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية من العالم بالوسائل السياسية والدبلوماسية، من خلال حوار وطني شامل. مع الامتثال الكامل للمعايير الأساسية للقانون الدولي.
وتم التأكيد على عزم موسكو ومسقط الثابت للمساعدة على الحل العادل للمشكلة الفلسطينية في أقرب وقت ممكن، عن طريق تنظيم مباحثات فلسطينية ـ إسرائيلية مستدامة، على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
وتمت مناقشة الوضع في منطقة الخليج بشكل موضوعي، بما في ذلك تهيئة الظروف لإنشاء نظام أمن جماعي بمشاركة الدول المعنية كآلية للرد المشترك على التحديات والتهديدات القائمة. وفي هذا الصدد رحب الجانب الروسي بنهج السياسة الخارجية المتوازن لمسقط، التي تلعب دورا هاما في تعزيز مثل هذه المقاربات.
من جانبه أعرب سيرغي لافروف عن تقديره الرفيع لجهود عُمان ومجلس التعاون لدول الخليج العربي الهادفة إلى دفع عملية التسوية السياسية في الجمهورية اليمنية إلى الأمام. كما تم الإعراب عن الأمل في أن يتخذ المجلس الرئاسي التوجيهي الذي تم تشكيله عقب اجتماع الأطراف اليمنية في الرياض، الخطوات اللازمة بمشاركة جميع الأطراف المعنية بالنزاع، لتطبيع الوضع في اليمن، بشكل كامل.
وعند مناقشة الوضع في سوريا، تمت الإشارة إلى ضرورة الاحترام غير المشروط لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، وأهمية دفع العملية السياسية التي يقودها السوريون أنفسهم، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وتعبئة المساعدة الدولية لدمشق من أجل التخفيف من الوضع الإنساني وإعادة الإعمار لمرحلة ما بعد النزاع في البلاد.
وتمت الإشارة إلى عزم روسيا وسلطنة عمان، الحفاظ على الحوار المنتظم والمفيد، بشأن جدول الأعمال الثنائي والدولي.