16:31:15

من إحاطة الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، موسكو، 16 يناير/ كانون الثاني 2025

بصدد الاتفاق بين إسرائيل وحماس بشأن وقف الأعمال القتالية في قطاع غزة وتبادل الأسرى

 جرى الإعلان في 15 يناير من هذا العام، عن التوصل إلى اتفاق بين السلطات الإسرائيلية وحماس للإفراج عن 33 رهينة محتجزين في قطاع غزة مقابل مجموعة من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وينص الاتفاق، الذي سيدخل حيز التنفيذ في 19 يناير، على وقف الأعمال القتالية في جميع أنحاء القطاع الفلسطيني، وانسحاب القوات الإسرائيلية على مراحل. كما يتضمن زيادة كبيرة في توفير الغذاء والوقود والإمدادات الطبية لسكان غزة.

 وقد أمكن التوصل إلى هذه الاتفاقات الهامة إلى حد كبير من خلال العمل الصبور والمثابر للوسطاء القطريين والمصريين، ومن المؤكد أن جهودهما الدبلوماسية تستحق الثناء. وفي المرحلة الأخيرة، انضمت الإدارة الأمريكية الجديدة إلى ماراثون المفاوضات.

لقد سعينا منذ بداية الأزمة في خريف عام 2023 بغزة وما يتعلق بها، إلى وقف إطلاق النار على مدى طويل، وتوفير المساعدات الإنسانية الضرورية لجميع المحتاجين. وللأسف، قامت الولايات المتحدة، التي كان لها موقف أحادي الجانب عن سابق إصرار غير بناء في هذه القضية، بعرقلة جميع  محاولاتنا مع من يشاطرنا الرأي في مجلس الأمن الدولي، لتبني قرار يتضمن هذه المطالب.

ونحن على ثقة من أن تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الآن سيسهم في تحقيق الاستقرار المستدام للوضع في غزة وتهيئة الظروف لعودة جميع الأشخاص النازحين مؤقتا، وبدء أعمال إعادة إعمار ما تم تدميره خلال الأعمال القتالية. وسيجري لم شمل الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين الذين تم إطلاق سراحهم نتيجة للاتفاق، مع عوائلهم. ونأمل أن يكون المواطن الروسي أ. تروفانوف الموجود في قطاع غزة من بينهم. لقد أثرنا باستمرار خلال اتصالاتنا المنتظمة مع ممثلي قيادة حماس، مسألة ضرورة عودته السريعة إلى الوطن.

  ونأمل أن يكون تجسيد هذه الاتفاقات خطوة عملية مهمة نحو معافاة الوضع في منطقة المواجهة الفلسطينية - الإسرائيلية على المدى الطويل، كما نأمل أن يخلق الممهدات لتحسين الوضع في منطقة الشرق الأوسط بأسرها، بما في ذلك في لبنان وسوريا واليمن.

ونحن نعتقد أن التوصل إلى هذا الاتفاق سيساهم في تشكيل الظروف اللازمة لإطلاق عملية تسوية سياسية شاملة للمشكلة الفلسطينية على أساس القانوني الدولي المتعارف عليه، يكون هدفها النهائي إقامة دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، تتعايش في سلام وأمن مع إسرائيل. ونحن على قناعة تامة بأنه لا يوجد بديل معقول لهذه المقاربة. إن تطبيق مبدأ "حل الدولتين" الذي أقرته قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي، هو وحده الذي سيساعد شعوب الشرق الأوسط على كسر حلقة العنف المفرغة وإرساء السلام الدائم.

وأود أيضًا أن ألفت الأنظار إلى ما نُشر على موقع وزارة الخارجية الروسية، الذي أفاد بأن  الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية إلى  الشرق الأوسط والبلدان الأفريقية، ونائب وزير خارجية روسيا ميخائيل بوغدانوف، أجري في 15 يناير من هذا العام محادثات هاتفية مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، وقبل عدة أيام مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج خالد مشعل.

 وأعرب الجانب الفلسطينيون خلال المحادثات، عن امتنانهم لجهود روسيا الثابتة والمتواصلة لضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وموقفنا المبدئي المؤيد لحل عادل للقضية الفلسطينية، كما أعربوا عن بادلونا التطلعات بشأن الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في الدوحة والقاهرة مع إسرائيل، لحل الأزمة في قطاع غزة.

وأكدنا، من الجانب الروسي، من جديد اهتمامنا بإعطاء الأولوية للإفراج عن المواطن الروسي أ. تروفانوف المحتجز في القطاع. كما نعول على أن تؤخذ بنظر الاعتبار طلباتنا الأخرى ذات الطابع الإنساني التي سبق وأن نقلناها إلى قيادة حماس.

وسنتابع  باهتمام بالغ تطور الوضع.

 

Additional materials

  • Photos

Photo album

1 of 1 photos in album

  • General Information

    Photo

    • Украина
    • Украина
    • Украина
    • Украина
    • Украина