من إحاطة الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا موسكو، 27 فبراير/ شباط 2025
من الأجوبة على الأسئلة
سؤال: صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخراً أن الجيش الإسرائيلي سيحافظ على وجوده في مرتفعات الجولان إلى أجل غير مسمى، مما يؤكد أن احتلال إسرائيل لجنوب سوريا سيكون دائماً. وفي الوقت نفسه، تستمر الهجمات الإسرائيلية على أهداف في سوريا. ما هو تقيّم موسكو لممارسات إسرائيل إبان مرحلة التغييرات السياسية في سوريا؟
جواب: كما قلنا مرارا فيما يتعلق بالوضع في سوريا، إننا ننطلق من ضرورة الالتزام الصارم بسيادة هذا البلد ووحدته ووحدة أراضيه.
ونعتقد اعتقادا راسخا بأنه ينبغي على جميع أعضاء المجتمع الدولي، في ظل الظروف الصعبة الحالية، التحلي بالمسؤولية والالتزام الصارم بقواعد القانون الدولي، وتجنب الخطوات التي من شأنها أن تؤدي إلى إثارة تصعيد التوتر لاحقا في سوريا. ويتعلق هذا أيضا بإسرائيل، التي تنتهك بممارساتها في مرتفعات الجولان شروط الاتفاقية السورية - الإسرائيلية لعام 1974 بشأن فصل القوات.
كما أننا نشعر بقلق بالغ من الضربات التي يشنها سلاح الجو الإسرائيلي على المنشآت العسكرية والمدنية في أراضي الجمهورية العربية السورية. ومن الواضح أن أعمال القوة هذه لا تخدم غرض تحقيق استقرار الوضع، وتزيد من تفاقم الوضع الخطير للغاية في هذا البلد.
سؤال: تواصل إسرائيل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة. وكما أفادت حماس، أدى ذلك إلى وفاة ستة أطفال رضع. ما هو تقيّم موسكو لممارسات إسرائيل التي تتعارض مع اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع حماس؟
جواب: إن دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة يجري بصعوبة بالغة، لكنه مستمر. لقد تحدثنا بالفعل عن هذا الأمر رداً على سؤال من صحيفتكم. وتحدثنا بالتفصيل عن المساعدات التي تقدمها بلادنا للشعب الفلسطيني. وقد دعونا جميع الأطراف (وما زلنا نفعل ذلك) إلى الالتزام بالاتفاقية الموقعة في 15 يناير من هذا العام بين إسرائيل وحماس.
في هذه المرحلة، لدي هذه المعلومات.
سؤال: نشر الرئيس الأمريكي ترامب مقطع فيديو تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي يظهره هو وبنيامين نتنياهو وهما يقضيان عطلتهما في غزة. ألن يؤدي ذلك برأيكم إلى تفاقم الوضع في قطاع غزة الذي هو أصلاً في حالة يرثى لها؟
جواب: أعتقد أنني قلت في السؤال الأول من الإحاطة عبارة أساسية (وإن كان في سياق بلد آخر): يجب القيام بكل الأعمال التي لا تؤدي إلى تفاقم الوضع، بل تهدف إلى تحسينه.
هذا هو تكتيك البيت الأبيض الآن، التعبير عن المشاعر والحالات المزاجية والأفكار، أو في حالة أخرى تحدي متعمد. دعونا نرى إلى أين سيؤدي ذلك وبأي صورة سيساهم بقسطه (يحدونا الأمل) في تحسين الوضع .
في رأيي، من السابق لأوانه الحكم في الوقت الحالي، واستخلاص أي استنتاجات. دعونا نعطي بعض الوقت، للتعليق في وقت لاحق مع وجود الحقائق في متناول اليد. حتى الآن، لم يمضِ على وجود الإدارة الحالية في البيت الأبيض سوى شهرين فقط. دعونا ننتظر قليلا وعندها سنكون قادرين على التعليق بشكل موضوعي.
وبالدرجة الأولى، يجب على الفلسطينيين أنفسهم أن يقولوا كلمتهم بشأن مثل هذه "الأفعال".