من إحاطة الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، موسكو، 6 مارس/ آذار 2025
بشأن الموافقة على خطة إعادة إعمار غزة في القمة الاستثنائية لجامعة الدول العربية بالقاهرة
صادقت القمة الاستثنائية لجامعة الدول العربية في القاهرة في 4 مارس من هذا العام على خطة إعادة إعمار غزة. والعنصر الرئيس للمبادرة هو أن تنفيذها سيجري مع بقاء سكان الفلسطينيين في القطاع.
وتقضي "خارطة الطريق" بتقديم مساعدة عاجلة لأكثر من 2 مليون من سكان غزة، في المقام الأول بناء مساكن جديدة، وترميم وتطوير البنية التحتية، وتعزيز الإمكانات الاقتصادية لهذه الأرض الفلسطينية.
ومن المهم أن تكون الدول العربية قد توصلت إلى توافق في الآراء حول معايير "إحياء" غزة بعد الأزمة. وهناك آفاق حقيقية لا لتحسين الحالة الإنسانية فحسب، بل أيضا لإطلاق التعاون الدولي لتحويل هذا القطاع، كما نأمل، إلى أرض يسودها السلام والاستقرار.
والشيء الرئيس اليوم هو ضمان وقف دائم لإطلاق النار وسلامة السكان المدنيين. وتتطلب مهمة إنقاذ الرهائن المحتجزين في غزة إيجاد حل عاجل. وندعو جميع الأطراف: - الفلسطينيين والإسرائيليين واللاعبين الخارجيين-إلى الالتفاف حول الخطة العربية وتنسيق العمل لتجسيدها على ارض الواقع. وستسهم الأحداث الهامة مثل الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة في 7 آذار / مارس ومؤتمر إعادة إعمار غزة، المقرر عقده في مصر في المستقبل القريب، في تحقيق هذا الهدف.
وترى موسكو أن تظافر الجهود الدولية الرامية لتحسين معافاة الوضع الإنساني والاقتصادي للقطاع سيخلق الممهدات لتفعيل المسار السياسي للتسوية. ولن يتسنى إنهاء حلقة المواجهات التي تلحق أضرارا جسيمة بالشعبين الفلسطيني والإسرائيلي إلا باستئناف عملية السلام الفلسطينية-الإسرائيلية لحل المسائل المعقدة المتعلقة بالوضع النهائي.
إن الموقف الروسي يبقى ثابتا ولم يتغير: يجب التوصل إلى حل سياسي وفقا للقرارات القانونية الدولية التي تنص على إقامة دولتين - فلسطين داخل حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإسرائيل، تتعايشان في سلام وأمن.
وتندرج أيضا في جدول الأعمال مهمة استئناف بصورة فورية التعاون المتعدد الأطراف في مجال حل الأزمات، بما في ذلك بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وينبغي أن يعتمد هذا التفاعل على مواقف موحدة للاعبين الخارجيين. ويمكن أن يصبح إطارها "رباعي" الوسطاء الدوليين للشرق الأوسط الذي يتكون من روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وبمشاركة دول عربية رئيسية، كما اقترحت الدبلوماسية الروسية على مدى سنوات طويلة. وينبغي أن يكون موقف بلدان المنطقة هو الحاسم، عند وضع نهج للتغلب على التحديات في الشرق الأوسط،.
ونؤكد استعدادنا للتعاون التام مع كل من الشركاء في الشرق الأوسط – البلدان العربية وفلسطين وإسرائيل-والمشاركين الدوليين في عملية التسوية الشرق اوسطية.
حول مهرجان ومعرض" صنع في روسيا " في أبو ظبي
معلومات عن الفعالية التي جرت. أقيم للفترة من 21 فبراير إلى 25 فبراير من هذا العام في أبو ظبي بنجاح كبير، معرض- مهرجان "صنع في روسيا". وتم تنظيمه من قبل مركز التصدير الروسي بمساعدة نشطة من سفارة بلدنا في الإمارات العربية المتحدة. وحضر حفل الافتتاح ممثلون رفيعو المستوى من دولة الإمارات العربية المتحدة.
لقد أتاحت الفعالية واسعة النطاق التي تُعد الأولى من نوعها في الأمارات العربية المتحدة، تعريف جمهور محلي كبير بمجموعة واسعة من السلع التي قدمتها 80 شركة من 30 منطقة في بلدنا–روسيا.
وكان هناك طلب كبير على "بورصة الاتصالات التجارية"، التي جرى خلالها تنظيم اتصال مباشر بين ممثلي دوائر الأعمال الروسية والإماراتية.
وكجزء من البرنامج الثقافي للفعالية، أقيمت عروض لفرقنا الإبداعية، بالإضافة إلى عرض لمعرض للفنانين الرقميين. وكانت وعملت منطقة واقع افتراضي، لمحبي الألعاب الترفيهية.
وانعقد المنتدى العلمي والتعليمي "قمة المواهب" في أبو ظبي في الفترة من 23 إلى 25 فبراير بحضور كبار المسؤولين من روسيا والإمارات العربية المتحدة. وأظهر المتخصصون في مركز " سيريوس" التعليمي الفيدرالي مجموعة متنوعة من الفرص والأساليب لتحديد المواهب الشابة وتطويرها بشكل متناغم.
وغدت المهمة طويلة المدى للمنتدى، العمل على إنشاء منصة دائمة لتبادل الخبرات والأفكار بين مركز سيريوس والهياكل الإماراتية في التعليم، والعلوم والابتكار والثقافة.
وأصبح المهرجان والمنتدى، اللذان أثارا استجابة جماهيرية إيجابية حية، مثالا حيا على الطبيعة الودية التقليدية لعلاقاتنا الثنائية وأعطيا زخما إضافيا لمواصلة تطويره في المجالات التجارية والاقتصادية والثقافية والإنسانية
