بمناسبة زيارة العمل لوزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف لدولة الإمارات العربية المتحدة

بيان صحفي

يقوم وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف بزيارة عمل لدولة الإمارات العربية المتحدة يومي 3 و4  نوفمبر.

وينص برنامج زيارة وزيرة الخارجية على إجراء لقاءات مع ممثلي القيادة الإماراتية، بما في ذلك مباحثات  مع وزير الخارجية والتعاون الدولي عبد الله بن زايد آل نهيان.

ومن المقرر أن يشارك سيرغي لافروف أيضا في "منتدى صير بني ياس حول قضايا السلام والأمن". وقد تعززت مؤخرا مكانة منصة المناقشة الدولية هذه بشكل كبير. ومن المنتظر أن يجمع المنتدى هذا العام حوالي 120 مشاركاً، من بينهم وزراء خارجية وسياسيون رفيعو المستوى، حاليون وسابقون ورجال أعمال وأكاديميون عالميون.

بالإضافة إلى ذلك، سيزور الوزير خلال إقامته في الإمارات "المدرسة الروسية في أبو ظبي" ، التي افتتحت في سبتمبر 2022 ، وهي فرع من المدرسة الواقعة في ضواحي موسكو التي  تحمل اسم يفغيني بريماكوف.

وستصبح الزيارة المرتقبة عنصرا هاما في الحوار السياسي الثنائي المكثف، الذي يتم في إطاره الحفاظ على اتصالات منتظمة على مختلف المستويات، بما في ذلك على أعلى المستويات. وجرت زيارة الدولة التي قام بها رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين إلى الإمارات العربية المتحدة في أكتوبر 2019 . وعُقد الاجتماع الأخير بين زعيمي البلدين في سان بطرسبرج في 11 أكتوبر 2022.

كما يتم التفاعل الوثيق والفعال على مستوى وزارتي خارجية البلدين. ويلتقي وزيرا خارجية روسيا والإمارات للمرة الرابعة هذا العام، (زار عبد الله آل نهيان موسكو في مارس. وجرت محادثة منفصلة بين الوزيرين في يونيو  في الرياض "على هامش"  اجتماع مجلس الوزراء الحوار الاستراتيجي روسيا – مجلس تعاون دول الخليج العربية، وفي 23 سبتمبر بنيويورك خلال الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة). كما يتواصل الوزيران، بانتظام عبر الهاتف (ثلاث مرات هذا العام).

وعلى الرغم من التحديات الخارجية العديدة، تستمر العلاقات الروسية - الإماراتية متعددة الأوجه في التطور بشكل ارتقائي. ارتفعت التجارة بنسبة 64.5٪ في نهاية عام 2021 ، مقارنة بعام 2020، وبلغت 5.36 مليار دولار أمريكي. وجعلت هذه القفزة الإمارات رائدة بين شركائنا التجاريين في العالم العربي. ومما يبعث على الارتياح أن هذا الاتجاه يكتسب طابعا مستداماً: اقترب حجم التجارة المتبادلة  بين البلدين في الأشهر السبعة الأولى من عام 022 ، من 3 مليارات دولار.

ويعود إلى اللجنة الروسية - الإماراتية الحكومية الدولية للتجارة والتعاون الاقتصادي والتقني، برئاسة نائب رئيس وزراء  دينيس مانتوروف، ووزير اقتصاد الإمارات العربية المتحدة عبد الله المري، دور مهم في تطوير كل مجموع العلاقات الثنائية.

وبالنظر إلى الوضع الحالي لدولة الإمارات العربية المتحدة كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي، من المزمع مناقشة قضايا تعزيز التنسيق الثنائي بشأن القضايا الدولية الرئيسية. ونشير بارتياح أن مواقف البلدين في معظمها متقاربة أو متطابقة.

وسيجري خلال المحادثات "ضبط للساعات" موضوعي بشأن الجوانب الرئيسية لجدول أعمال الساعة  العالمي والشرق أوسطي. وسيتم التركيز على ضرورة حل النزاعات الجارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال الحوار الشامل، الذي يأخذ في الاعتبار المصالح والاهتمامات المشروعة لجميع الأطراف المعنية. ومن المزمع النظر في الوضع باليمن وليبيا وسوريا، والتسوية العربية  - الإسرائيلية من هذه الزاوية.

وسيتم إيلاء اهتمام خاص لمشكلة الاستقرار المستدام في منطقة الخليج، بالاعتماد على مقترحات المفاهيم الروسية معروفة. وستجري زيارة سيرغي لافروف  في إطار عملنا الدائم الرامي لتطوير التعاون متعدد الأوجه والمفيد للطرفين مع دولة الإمارات العربية المتحدة. وننطلق من أن الطبيعة الاستراتيجية لشراكتنا تلبي المصالح طويلة المدى لموسكو وأبو ظبي، وتخدم قضية ضمان السلام، والأمن، والاستقرار الإقليمي ،والعالمي.