حول الوضع في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

بيان لوسائل الاعلام

تعرب موسكو عن قلقها العميق إزاء التصعيد المستمر للعنف في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. حيث بدأت جولة التوتر الأخرى باشتباكات وقعت في الخامس من نيسان/أبريل بين قوات الأمن الإسرائيلية وعدد من المواطنين الفلسطينيين في مجمع المسجد الأقصى، أسفرت عن إصابة عشرات المدنيين. تبع ذلك قصف عشوائي للأراضي الإسرائيلية، في البداية كانت من قطاع غزة ثم من مناطق جنوب لبنان.

بالمقابل شن الجيش الإسرائيلي في 6-7 نيسان/أبريل ضربات انتقامية بالطائرات والمدفعية. وهناك تقارير من الضفة الغربية لنهر الأردن، تفيد بوقوع هجمات فردية باستخدام الأسلحة النارية والأسلحة البيضاء ضد إسرائيليين أودت إلى إصابة عدة أشخاص.

في هذا الصدد نحث الأطراف المتورطة في النزاع للامتناع عن اتخاذ خطوات المواجهة والعمل لصالح منع المزيد من التصعيد وإنهاء العنف والالتزام بنظام دائم لوقف إطلاق النار.

وإننا إذ نؤكد من جديد على أهمية احترام الوضع الراهن للأماكن المقدسة في القدس واحترام حقوق المؤمنين من جميع الأديان. ونعتبر أن الوضع حساساً للغاية خاصة في ظل الظروف الراهنة، نظراً لأن شهر نيسان/أبريل من هذا العام يصادف فيه شهر رمضان المبارك وعيد الفصح الكاثوليكي والأرثوذكسي وعيد الفصح اليهودي.

ونحن ننطلق من حقيقة أن الطريقة الوحيدة لضمان استقرار الوضع على المدى الطويل هي إنشاء عملية مفاوضات شاملة تهدف إلى التوصل إلى صيغة حل وسط لتسوية فلسطينية إسرائيلية على أساس قانوني دولي واضح للجميع. ولكن في ظل غياب "الأفق السياسي" الواضح لحل شامل لهذا الصراع الذي طال أمده، فإننا سنكون أمام انتكاسات مواجهات عنيفة لا مفر منها.