بيان وزارة الخارجية الروسية بشأن اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله
أنزل سلاح الجو الإسرائيلي في مساء يوم 27 أيلول، سلسلة من الضربات باستخدام قنابل جوية ثقيلة على منطقة مكتظة بالسكان في جنوب بيروت.
وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي، كان الهدف هو مقر قيادة العمليات الرئيس لحركة "حزب الله". وفي اليوم نفسه، قامت الطائرات العسكرية الإسرائيلية بقصف مكثف للأحياء الجنوبية من العاصمة اللبنانية، حيث زُعم وجود مخابئ للأسلحة. وأسفر ذلك، عن تم تدمير المباني السكنية بالكامل، وبكل معنى الكلمة تسويتها بالأرض. وأصيب العشرات من المدنيين. ولم يتم بعد تحديد العدد الدقيق للوفيات. ويجري حاليا إزالة الأنقاض.
وفي صباح يوم 28 سبتمبر، أعلنت القيادة العسكرية الإسرائيلية رسمياً عن أن هذه العملية أسفرت عن قتل الأمين العام " لحزب الله" حسن نصر الله. وأكدت المنظمة نفسها وفاة القائد الذي ترأسها لأكثر من 30 عاماً
نشجب بشدة جريمة القتل السياسية الجديدة التي أرتكبها إسرائيل. إن هذا العمل القائم على استخدام القوة محفوف بعواقب وخيمة، بالدرجة الأكبر على لبنان والشرق الأوسط بأسرة. لابد أن إسرائيل كان تدرك هذا الخطر، ولكنها قامت بمثل هذه الخطوة: قتل المواطنين اللبنانيين، مما ستثير حتماً موجة جديدة من العنف. وبالتالي فهي تتحمل المسؤولية الكاملة عن التصعيد اللاحق.
ندعو إسرائيل مرة أخرى بإلحاح إلى وقف الأعمال القتالية فورا. وهذا من شأنه أن يتيح وقف إراقة الدماء وخلق الظروف لتسوية سياسية - دبلوماسية. وفي ظل الوضع المتفجر الحالي، يتعين على الأعضاء المسؤولين في المجتمع الدولي أن يبذلوا كل ما في وسعهم لمنع المنطقة من الانزلاق إلى مواجهة مسلحة واسعة النطاق.