13:41:50

رد الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على سؤال وسائل الإعلام بشأن الفظائع التي ارتكبها النازيون الجدد وتم الكشف عنها مؤخرًا في منطقة كورسك.

39-19-01-2025

روسكوي بوريشنوي في منطقة كورسك، الذين قام المحتلون النازيون الجدد بتعذيبهم وقتلهم بلا رحمة. والكلام يدور عن الجثث المشوهة لكبار السن الذين، ومن الواضح، لم يستطيعوا المقاومة. وتظهر على اللقطات التي نشرتها وسائل الإعلام كدمات وجروح أعيرة نارية وأيدي مقيدة. هل هي عموما قابلة لأي تقييم من وجهة نظر إنسانية? هل لديكم أي كلمات بهذا الصدد؟

الجواب: من الصعب حقًا التعليق على الصور المروعة التي ظهرت في وسائل الإعلام من وجهة نظر إنسانية، وبطبيعة الحال، فإن هذا يستعصي على أي تفسير وفهم منطقي. هذه الفظائع هي برهان صارخ آخر على الطبيعة الإرهابية والنازية الجديدة لنظام كييف، الذي ارتكب مرة أخرى في ظل عجزه العسكري والسياسي الشرير وعلى خلفية الهزائم في الجبهة، مذبحة بشرية للمدنيين.

هذا بالضبط ما تنتظره دول "الغرب الجماعي" وسياسيوها شخصيًا، الذين يتسترون على نازيي كييف اتباع "ستيبان باندير" الذي تحالف مع جيش هتلر، ويشجعونهم. إنهم يغضون الطرف بوقاحة عن ممارساتهم الإجرامية، ويواصلون الموافقة على تزويد نظام كييف بالأسلحة ويعرقلون محاولات إجراء تحقيقات دولية في جرائمه. إنهم يتظاهرون بتكاتف منضبط، بعدم حدوث أي شيء مروع، رغم ان هذا يُعد انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف. وكل هذا يؤكد مرة أخرى أن إبادة كل ما هو روسي، من بين تلك "القيم الأوروبية" التي يتشدق "المتحضرون" رعاة الباندريين، إن نظام كييف يدافع عنها.

لذلك من الواضح أننا لن نسمع هذه المرة أيضاً أي رد فعل واضح من الهيئات الدولية مثل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ومنظمة الأمم المتحدة، وإداراتها المتخصصة للتحقيق بعمليات القتل الوحشية للمدنيين. وتواصل أمانات هذه المنظمات، التي يسيطر عليها الغرب، التزام الصمت المتعمد أو استخدام عبارات عامة لا معنى لها للقول بأنها "ضد العنف"، وهي في الواقع تتستر على مرتكبي عمليات قتل سكان القرى والبلدات المسالمة وتصبح متواطئة في هذه الفظائع.

  نحن ندرك أنه لا جدوى من دعوة أولئك الذين لا يزالون بأحضان الغرب ولا يعتزمون القيام بأي شيء لإرساء العدالة والعثور على الجُناة ومعاقبتهم. سنقوم بذلك بأنفسنا. تقوم سلطات التحقيق في روسيا الاتحادية بجميع الإجراءات اللازمة لتحديد المسؤولين، وسينالون لاحقا العقاب المستحق والحتمي وأحكاماً حقيقية بالسجن، كما يجري بالفعل بشأن الكثير من جرائم نظام كييف الأخرى التي تم الكشف عنها.

 

 


Incorrect dates
Advanced settings