13:06:47

إحاطة المتحدثة الرسمية في وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا موسكو، 15 أيار/مايو 2024

885-15-05-2024

 

حول الوضع في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

لقد تم طرح أسئلة كثيرة حول الوضع في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ونحن تحدثنا بالتفصيل - خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد في 8 أيار/مايو – عن رؤيتنا حول الوضع في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

نعم استمر الوضع في غزة، خلال الأسبوع الماضي، بالتدهور. ويرجع ذلك إلى العملية العسكرية البرية الإسرائيلية في مدينة رفح جنوب القطاع الفلسطيني، حيث يتواجد هناك نحو مليون ونصف مليون مواطن مدني. وهنا لابد من الاشارة إلى حقيقة أن معاناة السكان المدنيين تزداد على مواصلة خلفية الأعمال القتالية. حيث يلقى الناس حتفهم كل يوم، بما في ذلك موظفو منظمة الأمم المتحدة. كل ذلك في ظل غياب قنوات مستقرة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة.

كل هذا يؤكد أن احتمالات نقل الصراع إلى المسار السياسي الدبلوماسي وتحقيق وقف لإطلاق النار في هذه المرحلة تبدو وهمية، علماً أن روسيا تدعو إلى ذلك منذ اليوم الأول للتصعيد، بما في ذلك من خلال منبر منظمة الأمم المتحدة.

إننا نرى أن السبيل الوحيد الموثوق لإنهاء الحرب ومنع في المستقبل تكرار المواجهات، التي تودي بحياة الأبرياء، هو تهيئة الظروف لاستئناف التسوية السياسية في إطار الحوار الفلسطيني الإسرائيلي المباشر. ونرى بأن هذا السبيل يجب أن يبنى على الأسس التي أقرتها القرارات الدولية، وفي مقدمتها صيغة «الدولتين» - فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وإسرائيل، تتعايشان بسلام وأمان.

 

 

:من الإجابات على الأسئلة:

سؤال: هل تعتقدون أن تحذير الرئيس الأمريكي جون بايدن بشأن إمكانية وقف تقديم المساعدة العسكرية لإسرائيل في حالة بدء هذا البلد عملية واسعة النطاق في رفح، سيوقف تل أبيب عن المزيد من الأعمال القتالية في هذه المنطقة السكنية؟

الجواب: إن مجموعة البيانات المعقدة التي لها طبيعة متبادلة بين واشنطن وتل أبيب، اتركها لهما. دعهم بأنفسهم يدلون بالبيانات والتعليقات. هذا يخصهم.  لقد أعربنا عن موقفنا من النزاع الدولي. واليوم قمنا بذلك مرة أخرى.

أما ما يتعلق بتصدير الأسلحة إلى مناطق النزاعات، فهذه وسيلة مفضلة لواشنطن. إن مثل هذه المنهجية من قبل المجمع الصناعي ـ العسكري الأمريكي تعتبر عامل إضافي لزعزعة الاستقرار في مناطق مختلفة من العالم، وتفاقم العداوة، وتغذي النشاط الإرهابي والتطرف، وتخل بالتوازن القائم بين الطوائف، وتُقَوض اقتصاد البلدان ومؤسسات الدولة. والأهم من ذلك، أنها تُبعد فرص تسوية الأزمة وتجعلها، من حيث المبدأ، غامضة في سياق الوضع في الشرق الأوسط بأسره. ويمكن الاستمرار بإيراد قائمة هذه الأمثلة التاريخية (كما تفعل الولايات المتحدة من خلال تزويد مناطق الصراع بأسلحتها) إلى ما لا نهاية.


Дополнительные материалы

  • Фото

Фотоальбом

1 из 1 фотографий в альбоме

Некорректно указаны даты
Дополнительные инструменты поиска