من الإحاطة الإعلامية للمتحدثة الرسمية في وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا موسكو، 18 شباط/فبراير
من الإجابات على الأسئلة:
سؤال: لقد هددت إسرائيل بإسقاط الطائرة المدنية الإيرانية، التي كانت متجهة إلى لبنان. لو حدث ذلك لكان قد سبب اضطراباً وفوضى في محيط مطار بيروت. كيف تقيمين هذا العمل العدواني؟
الإجابة: وفقًا للمعلومات المتوفرة، شهدت منطقة مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت خلال الأيام الأخيرة صدام بين المواطنين من ذوي التوجه العدواني، الذين يحتجون على قرار اتخذته السلطات اللبنانية يقضي بعدم السماح لطائرات مدنية من إيران الهبوط في المطار، من جهة، وقوات الأمن المحلية، بما في ذلك عناصر من الجيش اللبناني، من جهة ثانية.
نتيجة أعمال الشغب التي وقعت بتاريخ 14 شباط/فبراير، أصيب اثنان من نيبال ضمن قوات حفظ السلام المؤقتة التابعة للأمم المتحدة في لبنان. في هذا السياق وجه كل من رئيس البلاد جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام ورئيس البرلمان نبيه بري إدانة لهذا الحادث.
من جانبنا، نعتقد أن ما يحدث في الجمهورية اللبنانية هو قضية داخلية تخص هذا البلد. لقد ناشدنا ونناشد قادة جميع القوى السياسية المؤثرة إلى السعي لحل الخلافات (أو أولئك الذين يتسببون في أسئلتهم) في جدول الأعمال الوطني ضمن الإطار القانوني من خلال البحث عن تنازلات مقبولة من قبل الأطراف، وليس اللجوء إلى العنف. من المهم بشكل أساسي منع زعزعة استقرار جمهورية لبنان في المرحلة الصعبة الحالية، للحفاظ على وحدتها السياسية وضمان عودة هذه الدولة الصديقة إلى مسار التنمية المستدامة.
