21:49:45

من إحاطة الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، موسكو، 16 أكتوبر/تشرين الأول 2024

1946-16-10-2024

من الأجوبة على الأسئلة:

سؤال: قبل يومين، انزل الجيش الإسرائيلي ضربة في مستشفى في مدينة دير البلح في قطاع غزة، بزعم أن مركز قيادة حركة حماس يعمل فيه. وأدى الهجوم إلى مقتل أربعة فلسطينيين، بينهم طفل وامرأة، وإصابة نحو 40 شخصا. وكذلك أظهرت لقطات مروعة لأشخاص يحترقون وهم أحياء. ما تقيمكم لممارسات إسرائيل، التي تسفر عن قتل الفلسطينيين العاديين، وكذلك ممارسات الدول التي تدعم إسرائيل في الهجمات على البنية التحتية المدنية في غزة؟

جواب: هذه صور مروعة، لا تبعث سوى الشعور بالصدمة، وبالطبع التعاطف. نتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين، ونعرب عن خالص تعازينا لأقارب الضحايا، ولكن ليس فقط في هذا الوضع المحدد (وهذا أمر بديهي)، ولكن أيضا على الجنون المطلق طوال العام الماضي، الذي جلبه المشرفون الأمريكيون والغربيون إلى المنطقة، التي تعاني من دونه، حياة صعبة.‏

 إن موقفنا يرتدى طابعا ثابتا ومبدئيا. وقد أعلنا مرارا أن ليس ثمة مبرر ولا يمكن أن يكون للعنف ضد المدنيين، ولا للهجمات العشوائية على الأهداف المدنية والأماكن المزدحمة بالسكان. وإن ممارسات العسكريين الإسرائيليين هذه تتجاوز إطار القانون الإنساني الدولي والأخلاق البشرية.

إن الطريقة الوحيدة لإنهاء معاناة سكان قطاع غزة هي وقف العمليات القتالية. لقد بذلت روسيا والأغلبية العظمى من دول العالم منذ بداية هذه الأزمة، التي لم يسبق لها مثيل من حيث حجمها وعواقبها المدمرة، جهودا فعالة من أجل التطبيع العاجل للوضع في غزة ومنطقة النزاع الفلسطيني ـ الإسرائيلي باسرها.

     ومن المهم ألا يكون هذا مجرد بيان حول ضرورة وقف الأعمال العدائية، بل أيضا لحل النزاع على أساس القانون الدولي، ووفقا للإطار القانوني الدولي الحالي والمتعارف عليه.

     وللأسف لم يتيسر لمجلس الأمن الدولي لحد الآن اعتماد قرار يطالب بصورة لا لبس فيها بوقف مستدام لإطلاق النار، وذلك بسبب موقف الولايات المتحدة وحلفائها. أن المحاولات التي تروم الولايات المتحدة أن تكون بديلا عن ذلك، بدفع المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس لم تتكلل بالنجاح. ويستمر الوضع في غزة في التدهور. وإن حريق النزاع الإقليمي يشتعل وشمل الأراضي اللبنانية، إضافة إلى الأراضي الفلسطينية.

     وفي ظل هذه الظروف، نرى أن من الضروري السعي إلى اعتماد مجلس الأمن الدولي قرارات من شأنها أن تصب بصورة عاجلة  في مصلحة وقف تصعيد العنف في المنطقة. وينبغي على الولايات المتحدة أن تتذكر أنها، مثل الأعضاء الدائمين الآخرين في المجلس، تتحمل مسؤولية خاصة عن الحفاظ على السلام والأمن العالميين. ويجب عليها أن تتوقف عن عرقلة الأداء الطبيعي لهذه الهيئة الدولية المهمة.

 

 

Corretamente as datas especiais
Ferramentas adicionais de pesquisa